القائمة الرئيسية

الصفحات

محجوب مدني محجوب يكتب: ما لا يعرفه الكثيرون عن تأثير العالم علينا محجوب مدني محجوب يكتب: ما لا يعرفه الكثيرون عن تأثير العالم علينا الانتباهة أون لاين هذا العالم بكل ما وصل به من تقدم وتطور وتنمية إلا أنه مازال لم يتحرك قيد أنملة في بعض المفاهيم حيث ظلت هذه المفاهيم كما هي لم تبدلها التكنولوجيا ووعي الناس وتطور الإعلام وانتشاره دون أدنى تعب أو تكلفة. كل ذلك وما زالت مفاهيم كما هي لم تتبدل ولم تتغير. من ضمن هذه المفاهيم هي أن هذا العالم ما زال تحكمه القوة. فليس هناك ثمة قانون بالمعنى الحقيقي للقانون، وليس هناك ثمة عدل بالمعنى الحقيقي لكلمة عدل. يظن الكثيرون أن الدول جميع الدول لها سيادتها واحترامها ومكانتها التي لا ينبغي حسب النظم والأعراف الدولية أن تمس أو أن يعتدى عليها. الحقيقة التي ينبغي أن نواجهها هي أن هذا العالم الذي نعيش فيه ما زال تحكمه قوى الغاب بمعنى أن تفعل كل ما تريد متى ما تريد إن كنت قويا. كل الذين تقلدوا مناصب مهمة في الدولة أدركوا هذه الحقيقة، والتي تظهر لهم ظهورا واضحا وهو أنهم ليسوا مستقلين في بلدهم استقلالا كاملا. لا يأتي الاستقلال للدول إلا بقدر قوتها وامتلاكها لأسلحة دمار شامل كما يسمونها. هذا المعنى معنى عدم استقلال الدول يفسره حرص الدول الكبرى على امتلاكها أسلحة الدمار الشامل، وفي ذات الوقت إصرارها بل وتفانيها في عدم امتلاك بقية دول العالم على هذه الأسلحة. الحجة التي ترد هنا هي من أجل الحفاظ على أمن العالم، فهذه الحجة باطلة وسببها زائف. السبب الحقيقي لامتلاك تلك الدول لأسلحة الدمار الشامل، وحرمانها من بقية الدول هو سبب واحد لا يوجد غيره ألا وهو تمكن تلك الدول من بسط سيطرتها على تلك الدول، ومن أجل الاستنزاف والاستيلاء على موارد تلك الدول، ومن أجل فرض ثقافتها ومعتقداتها. طبعا هذه الدول القوية ستترك هامشا يعبر عن احترام سيادة الدول، ويعبر عن عدم التدخل في شؤون الغير، وإفساح مجال لا بأس به ينادي بالقانون وبالعدل وبحقوق الأمم كل هذا لا بد منه وذلك من أجل سببين: المحافظة على ضبط العالم وعدم تركه تحت سيطرة الفوضى واللاقانون. والثاني بسبب الاستفادة من هذه النظم والقوانين، فهي من جهة تجعلها هي وحدها من يستفيد من خرقها. والثاني هو كونها تفرضها على  تلك الدول الضعيفة التي لا حول لها ولا قوة. فالقاعدة تقول إذا طبق القانون على الضعيف ولم يطبق على القوي، فإن هذه القاعدة سوف يستفيد منها القوي، ولن يتضرر منها سوى الضعيف. هذا الملف الشائك والمعقد يدركه المسؤولون في الدولة أكثر من غيرهم، وأكثر ما يجهله دعاة الحق والفضيلة ورواد أجهزة الإعلام. هؤلاء لا يدرون أن هذا العالم بعد إرادة الله سبحانه وتعالى لا تحركه أصابع العدل والقانون والحقوق، وإنما تحركه أصابع القوى التي تمتلك ناصية الاسلحة والاقتصاد في العالم. انقسم مسؤولونا تجاه هذه الحقيقة الصادمة والظاهرة لهم والمخفية لأغلب شرائح الشعب انقسم مسؤولونا حيالها إلى قسمين: البعض ظل يعارضها أشد المعارضة، ولا يعترف بها. فهذا ينتهي أمره بإحدى احتمالين: فهو إما أن يغادر المشهد السياسي برمته بسبب مكيدة يصنعها له هؤلاء. أو أنه يرضخ لهذه السياسة التي يسود فيها الأقوى. الثاني: البعض استسلم لها لأول وهلة بل جعلها جزءا من قوته ومكوثه في الحكم. عدة مظاهر تكشف هذه السياسة التي تعتمد على إبراز قوة الدول العظمي، واستضعاف الدول التي تفتقر للقوى. من ضمن هذه المظاهر. * عدم إدانة العدو الصهيوني نهائيا مهما ارتكب من جرم في حق الإنسانية. ومن لا يعرف فإن هذا الكيان الصهيوني من أجل الحفاظ على وجوده، فليس له أي خطوط حمراء في ذلك من جميع دول العالم. * امتلاك سلاح نووي، ويمكن في سبيل ذلك تدمير حكومات والقضاء على علمائها. * عدم الاعتداء ولو بكلمة على الدول العظمى. * تقييم الدول العظمى لصلاح وفساد دول العالم. * رد الدول العظمى بما تراه هي مناسبا في أي اعتداء يشن عليها. * تفرض في كثير من الأحيان خطط أمنية واقتصادية وبالطبع سياسية تخدم كلها تلك الدول الكبرى بشكل أساسي. * التمثيل والعلاقات الدبلوماسية ليست متروكة هكذا من دون التحكم فيها. * استغلال أخطاء وفجوات تلك الدول واستخدامها ضدها من أحل إرضاخها والسيطرة عليها * فرض قوانين بعض المنظمات والاتفاقيات على دول العالم كاتفاقية (سيداو). هذه بعض المظاهر الظاهرة فقط أما ماخفي فهو أعظم وأكثر. وما أكثر ما يطرح تحت غطاء المساعدات الإنسانية وبسط الحريات واستنصار الأقليات ووو. البعض منا سواء من قصد منه أو دون قصد يهاجم مسؤولونا ويحملهم هذه الهيمنة العالمية، ولم يدر هؤلاء أن مسؤولينا بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم أنهم لا حول لهم ولا قوة، وإنما فرضت عليهم هذه السياسة فرضا. والبعض يحولها إلى حرب دينية، وما علم هؤلاء أن كل مافي الأمر هو استيلاء القوي على الضعيف. كل ما يحدث منا هو إحدى حالتين إما الاستسلام لها، وحينئذ يتهم هذا المستسلم بالخيانة. أو إظهار عداء لها، وهو إظهار ليس له أي مقومات، وسرعان ما يتحول إما إلى استسلام أو إبعاد. فالقضية كلها تتلخص في سيطرة الدول التي تملك الاقتصاد والسلاح على بقية دول العالم. ووفقا لهذا التحليل، فلا الذين يقفون مع المحاربين لهذه السياسة مصيبون للهدف، ولا الذين يهاجمون المؤيدين لها قريبون من الهدف. فالذين يؤيدون المهاجمين لها، فلن يحققوا شيئا؛ لأن هجوم الضعيف على القوي لن يحقق نصرا، ولن يثني القوي من تنفيذ سياسته. كما أن الذين يهاجمون المؤيدين لهذه السياسة لن يغيروا شيئا؛ لأن هؤلاء المؤيدين لم يؤيدوا هذه السياسة بمحض إرادتهم، وإنما فرضت عليهم فرضا، وبالتالي ليس لهم يد في وجودها أو عدمها، فهم سواء أيدوها أو رفضوها، فهذه الدول ستفرضها، وبالتالي إلقاء الهجوم عليهم ليس له معنى. لا حل مع هذا الاستعلاء الغربي علينا إلا بوسيلة واحدة، وهي أن نصير أقوى منهم، ولا نكون أقوى منهم إلا إذا كانت جميع الدول الإسلامية يدا واحدة. بغير هذه الوسيلة لا ينفع الوقوف مع المهاجم لسياسة الغرب كما لا ينفع مهاجمة من يرضى بها. فكلا الاتجاهين لا يخدمان غرضا إذا كان غرضنا إيقاف هذا الاستقواء الغربي. فهو لن يقف بهما إلا بإبراز قوتنا، ولن تتحقق قوتنا إلا باتحاد جميع الدول الإسلامية. أي حديث آخر غير الوحدة سواء تأييد لمن يهاجم أو هجوم لمن يؤيد لن يغير شيئا وسيظل مجرد  استهلاك  ليس إلا. تطبق علينا اتفاقية سيداو وغيرها مما يتعارض مع عقيدتنا وحرماتنا وثقافتنا ومواردنا سواء قبلناها أو رفضناها؛ لأن الأمر لا يتعلق بالقبول والرفض بقدر ما يتعلق بالقوة والضعف. The post محجوب مدني محجوب يكتب: ما لا يعرفه الكثيرون عن تأثير العالم علينا appeared first on الانتباهة أون لاين written by Sahar Rustom .

محجوب مدني محجوب يكتب: ما لا يعرفه الكثيرون عن تأثير العالم علينا
الانتباهة أون لاين

هذا العالم بكل ما وصل به من تقدم وتطور وتنمية إلا أنه مازال لم يتحرك قيد أنملة في بعض المفاهيم حيث ظلت هذه المفاهيم كما هي لم تبدلها التكنولوجيا ووعي الناس وتطور الإعلام وانتشاره دون أدنى تعب أو تكلفة.

كل ذلك وما زالت مفاهيم كما هي لم تتبدل ولم تتغير.

من ضمن هذه المفاهيم هي أن هذا العالم ما زال تحكمه القوة.

فليس هناك ثمة قانون بالمعنى الحقيقي للقانون، وليس هناك ثمة عدل بالمعنى الحقيقي لكلمة عدل.

يظن الكثيرون أن الدول جميع الدول لها سيادتها واحترامها ومكانتها التي لا ينبغي حسب النظم والأعراف الدولية أن تمس أو أن يعتدى عليها.

الحقيقة التي ينبغي أن نواجهها هي أن هذا العالم الذي نعيش فيه ما زال تحكمه قوى الغاب بمعنى أن تفعل كل ما تريد متى ما تريد إن كنت قويا.

كل الذين تقلدوا مناصب مهمة في الدولة أدركوا هذه الحقيقة، والتي تظهر لهم ظهورا واضحا وهو أنهم ليسوا مستقلين في بلدهم استقلالا كاملا.

لا يأتي الاستقلال للدول إلا بقدر قوتها وامتلاكها لأسلحة دمار شامل كما يسمونها.

هذا المعنى معنى عدم استقلال الدول يفسره حرص الدول الكبرى على امتلاكها أسلحة الدمار الشامل، وفي ذات الوقت إصرارها بل وتفانيها في عدم امتلاك بقية دول العالم على هذه الأسلحة.

الحجة التي ترد هنا هي من أجل الحفاظ على أمن العالم، فهذه الحجة باطلة وسببها زائف.

السبب الحقيقي لامتلاك تلك الدول لأسلحة الدمار الشامل، وحرمانها من بقية الدول هو سبب واحد لا يوجد غيره ألا وهو تمكن تلك الدول من بسط سيطرتها على تلك الدول، ومن أجل الاستنزاف والاستيلاء على موارد تلك الدول، ومن أجل فرض ثقافتها ومعتقداتها.

طبعا هذه الدول القوية ستترك هامشا يعبر عن احترام سيادة الدول، ويعبر عن عدم التدخل في شؤون الغير، وإفساح مجال لا بأس به ينادي بالقانون وبالعدل وبحقوق الأمم كل هذا لا بد منه وذلك من أجل سببين:

المحافظة على ضبط العالم وعدم تركه تحت سيطرة الفوضى واللاقانون.

والثاني بسبب الاستفادة من هذه النظم والقوانين، فهي من جهة تجعلها هي وحدها من يستفيد من خرقها.

والثاني هو كونها تفرضها على  تلك الدول الضعيفة التي لا حول لها ولا قوة.

فالقاعدة تقول إذا طبق القانون على الضعيف ولم يطبق على القوي، فإن هذه القاعدة سوف يستفيد منها القوي، ولن يتضرر منها سوى الضعيف.

هذا الملف الشائك والمعقد يدركه المسؤولون في الدولة أكثر من غيرهم، وأكثر ما يجهله

دعاة الحق والفضيلة ورواد أجهزة الإعلام.

هؤلاء لا يدرون أن هذا العالم بعد إرادة الله سبحانه وتعالى لا تحركه أصابع العدل والقانون والحقوق، وإنما تحركه أصابع القوى التي تمتلك ناصية الاسلحة والاقتصاد في العالم.

انقسم مسؤولونا تجاه هذه الحقيقة الصادمة والظاهرة لهم والمخفية لأغلب شرائح الشعب انقسم مسؤولونا حيالها إلى قسمين:

البعض ظل يعارضها أشد المعارضة، ولا يعترف بها.

فهذا ينتهي أمره بإحدى احتمالين:

فهو إما أن يغادر المشهد السياسي برمته بسبب مكيدة يصنعها له هؤلاء.

أو أنه يرضخ لهذه السياسة التي يسود فيها الأقوى.

الثاني: البعض استسلم لها لأول وهلة بل جعلها جزءا من قوته ومكوثه في الحكم.

عدة مظاهر تكشف هذه السياسة التي تعتمد على إبراز قوة الدول العظمي، واستضعاف الدول التي تفتقر للقوى.

من ضمن هذه المظاهر.

* عدم إدانة العدو الصهيوني نهائيا مهما ارتكب من جرم في حق الإنسانية.

ومن لا يعرف فإن هذا الكيان الصهيوني من أجل الحفاظ على وجوده، فليس له أي خطوط حمراء في ذلك من جميع دول العالم.

* امتلاك سلاح نووي، ويمكن في سبيل ذلك تدمير حكومات والقضاء على علمائها.

* عدم الاعتداء ولو بكلمة على الدول العظمى.

* تقييم الدول العظمى لصلاح وفساد دول العالم.

* رد الدول العظمى بما تراه هي مناسبا في أي اعتداء يشن عليها.

* تفرض في كثير من الأحيان خطط أمنية واقتصادية وبالطبع سياسية تخدم كلها تلك الدول الكبرى بشكل أساسي.

* التمثيل والعلاقات الدبلوماسية ليست متروكة هكذا من دون التحكم فيها.

* استغلال أخطاء وفجوات تلك الدول واستخدامها ضدها من أحل إرضاخها والسيطرة عليها

* فرض قوانين بعض المنظمات والاتفاقيات على دول العالم كاتفاقية (سيداو).

هذه بعض المظاهر الظاهرة فقط أما ماخفي فهو أعظم وأكثر.

وما أكثر ما يطرح تحت غطاء المساعدات الإنسانية وبسط الحريات واستنصار الأقليات ووو.

البعض منا سواء من قصد منه أو دون قصد يهاجم مسؤولونا ويحملهم هذه الهيمنة العالمية، ولم يدر هؤلاء أن مسؤولينا بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم أنهم لا حول لهم ولا قوة، وإنما فرضت عليهم هذه السياسة فرضا.

والبعض يحولها إلى حرب دينية، وما علم هؤلاء أن كل مافي الأمر هو استيلاء القوي على الضعيف.

كل ما يحدث منا هو إحدى حالتين إما الاستسلام لها، وحينئذ يتهم هذا المستسلم بالخيانة.

أو إظهار عداء لها، وهو إظهار ليس له أي مقومات، وسرعان ما يتحول إما إلى استسلام أو إبعاد.

فالقضية كلها تتلخص في سيطرة الدول التي تملك الاقتصاد والسلاح على بقية دول العالم.

ووفقا لهذا التحليل، فلا الذين يقفون مع المحاربين لهذه السياسة مصيبون للهدف، ولا الذين يهاجمون المؤيدين لها قريبون من الهدف.

فالذين يؤيدون المهاجمين لها، فلن يحققوا شيئا؛ لأن هجوم الضعيف على القوي لن يحقق نصرا، ولن يثني القوي من تنفيذ سياسته.

كما أن الذين يهاجمون المؤيدين لهذه السياسة لن يغيروا شيئا؛ لأن هؤلاء المؤيدين لم يؤيدوا هذه السياسة بمحض إرادتهم، وإنما فرضت عليهم فرضا، وبالتالي ليس لهم يد في وجودها أو عدمها، فهم سواء أيدوها أو رفضوها، فهذه الدول ستفرضها، وبالتالي إلقاء الهجوم عليهم ليس له معنى.

لا حل مع هذا الاستعلاء الغربي علينا إلا بوسيلة واحدة، وهي أن نصير أقوى منهم، ولا نكون أقوى منهم إلا إذا كانت جميع الدول الإسلامية يدا واحدة.

بغير هذه الوسيلة لا ينفع الوقوف مع المهاجم لسياسة الغرب كما لا ينفع مهاجمة من يرضى بها.

فكلا الاتجاهين لا يخدمان غرضا إذا كان غرضنا إيقاف هذا الاستقواء الغربي.

فهو لن يقف بهما إلا بإبراز قوتنا، ولن تتحقق قوتنا إلا باتحاد جميع الدول الإسلامية.

أي حديث آخر غير الوحدة سواء تأييد لمن يهاجم أو هجوم لمن يؤيد لن يغير شيئا وسيظل مجرد  استهلاك  ليس إلا.

تطبق علينا اتفاقية سيداو وغيرها مما يتعارض مع عقيدتنا وحرماتنا وثقافتنا ومواردنا سواء قبلناها أو رفضناها؛ لأن الأمر لا يتعلق بالقبول والرفض بقدر ما يتعلق بالقوة والضعف.

The post محجوب مدني محجوب يكتب: ما لا يعرفه الكثيرون عن تأثير العالم علينا appeared first on الانتباهة أون لاين written by Sahar Rustom .



from الانتباهة أون لاين https://ift.tt/VYvTApH
via IFTTT

تعليقات